بحث عن اعلام في تاريخ تونس
احلى المنتديات منتدى الزارات :: القسم العام :: المنتدي التعلبمي :: منتدي الباكالوريا :: منتدي السنة 7و8و9 اساسي
صفحة 1 من اصل 1
بحث عن اعلام في تاريخ تونس
بحث عن اعلام في تاريخ تونس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بحث عن اعلام في تاريخ تونس ,حنبعل,يوغرطان,محمد علي الحامي,الطاهر الحداد,علي باش حانبة,علي بوشوشة,علي بن خليفة النفاتي,عقبة بن نافع الفهري , حنبعل : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حنبعل : القائد القرطاجي الذي أتم الإستعداد للحرب الثانية بين روما وقرطاج وخطط لها وتولى أثناءها قيادة الجيش القرطاجي وقد إعتبره المؤرخون أبرز قادة العصرالقديم العسكريين . ولد سنة 247 ق م وغادر قرطاج صحبة أبيه عبد ملقرط البرقي عند ذهلبه إلى شبه الجزيرة الإبرية بعد ان تولى نفس الخطة في صقلية . تلقى حنبعل تكوينا عسكريا مكنه من التدرب على القتال والقدرة على القيادة كما تلقى تكوينا في مجال اللغة والآداب الإغريقية إلى جانب تشبعه بالثقافة البونية . إثر موت عزربعل صهر عبد ملقرط البرقي وخليفته على رأس الجيش القرطاجي ، تولى الجيش انتخاب حنبعل سنة 221 ق م قائدا له وكان عمره أنذاك 26 سنة وقد كان انتخاب قادة الجيش أمرا معتادا في قرطاج الديمقراطية . تميز حنبعل بخصال عسكرية مكنته من أن يبرز كأحد أهم القادة العسكريين في التاريخ القديم فقد اظهر قدرته الفائقة على تحمل مشاق الحرب وتسيير جيشه المتكون من محاربين ينتمون إلى شعوب عديدة فمنهم القرطاجيون والنوميديون والايبريون والغاليون وكان لكل من هذه الشعوب لغته وطريقته في القتال . كما اعتمد حنبعل خططا حربية جريئة أحسن خلالها استعمال مختلف الوحدات التي ضمها جيشه من مشاة وفرسان ورماة فتمكن من إحراز انتصارات باهرة على الرومان . وإلى جانبمهاراته العسكرية كان حنبعل يتمتع بخصال سياسية مكنته من كسب العديد من الأنصار . ورغم خصاله فإن الرجل ورغم الدور الذي لعبه إبان الحرب الثانية كان على اتصال بقادة قرطاج وكانت مبادراته السياسية وانجازاته العسكرية تتم باسم الدولة القرطاجية . يوغرطان : يوغرطان بن مسطنبعل بن ماسينسان أنجبته احدى جواري الملك مسطنبعل فانتسب الى العائلة المالكة من جهة أبيه لكن دون أن تكون له حقوق الأمراء الشرعيين نظرا لوضاعة مولده من الأم . رغم ذلك فقد امتاز في شبابه عن بقية الأمراء بعدة خصال أهلته الى لعب الأدوار الأولى في المملكة . توفي والده وهو صغير فكفله عمه الملك ميقبسان وأحسن تربيته الى أن صار شابا مرموقا . كان يوغرطان قوي البنية جميل الخلقة على جانب كبير من الفطنة والذكاء على شهادة المؤرخ الروماني سلوستيوس في كتابه حرب يوغرطان الفصل السابع . مارس الفروسية والصيد منذ صغره واشتهر بين أترابه بالشجاعة والتواضع الى حد أن عمه الملك صار يخشى من شعبيته ويرى فيها تهديدا لمصير ابنيه الصغيرين فعمل على ابعاد يوغرطان فبعث به الى اسبانيا على رأس جيش نوميدي يحارب الى جانب الرومان . الا أن خصال الأمير يوغرطان مكنته من التألق في المعارك حيث كان من أبطال معركة نومانس الشهيرة التي انتصر فيها الجيش الروماني . استفاد يوغرطان من شهرته المكتسبة في اسبانيا إذ أن صديقه القائد الروماني أسقيبيو الإيملياني تدخل لدى عمه الملك ميقبسان على تبنيه رسميا كي يصبح أحد ورثة العرش النوميدي. ببليوس سقيبيو : قائد روماني عاش من 235 الى 183 ق م لقب بالافريقي بعد انتصاره على حنبعل في واقعة جاما معاهدة سنة 241 ق م بين روما وقرطاج : أوردها المؤرخ بوليبوس ( عاش حوالي 200 - 125 ق م ) في كتابه التاريخ الباب 3 الفصل 27 الفقرات من 1- 8 "لما انتهت حرب صقلية (الحرب الأولى بين روما وقرطاج ) أمضى الرومان والقرطاجيون معاهدة كتابية كانت بنودها الأساسية كالآتي : ينسحب القرطاجيون من جزيرة صقلية بأكملها ومن كل الجزر الواقعة بين إيطاليا وجزيرة صقلية . يضمن كل من المتعاقدين الأمن لحلفاء الطرف الآخر .لايقرر أي طرف أي شيء بالنسبة لمقاطعات الطرف الآخر . يتولى القرطاجيون على مدى 10 سنين دفع 2200 طلنتوم ( وحدة وزن ونقد لدى الاغريق والرومان يساوي معدل وزنها حوالي 26 كلغرام) أوبويي ( نسبة لجزيرة أوبيا الاغريقية التي تقع شرق الأتيكا تراب أثينا وألف طلنتوم حالا . يتم إرجاع كل الأسرى الى الرومان دون فدية . السيناتوس : مجلس يضم المواطنين الرومان الذين تقلدوا خططا تنفيذية وللمجلس صلاحيات كبيرة في عدة مجالات كالمالية والسياسة الخارجية والحرب والسلم ... العائلة الماغونية : أسس ماغون أول إمبراطور للقرطاجيين الإمبراطورية البونية بفضل ماحدد للانضباط العسكري من نظام وعزز قوى المدينة بما كان له من مواهب استراتيجية وشجاعة خلف إبنين بعد وفاته هما أزربعل وعبد ملقرط البرقي (أب حنبعل ) . عقبة بن نافع الفهري : المزاق : الاسم العربي لمقاطعة بيزاسان الرومانية وقاعدتها سبيطلة . عبد الله بن سعد بن سرح : أخ الخليفة عثمان بن عفان من الرضاعة شغل خطة والي مصر وكلف بفتح افريقية . عقوبة : موضع يقع على بعد 80 كلم من مدينة سبيطلة معاوية بن حديج السكوني الكندي : قائد من أصل يمني كان من رؤوس دعاة العثمانية أي الثأر لمقتل عثمان بن عفان في مصر ولاه معاوية بن أبي سفيان مصر وأقره عليها بعد الحملة الأخيرة على افريقية سنة 47 هـ /667 م أبو المهاجر دينار : مولى والي مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري في عهد معاوية بن أبي سفيان . حسان بن النعمان : من أشراف الشام في عهد الخليفة الاموي عبد الملك ينتمي الى قبيلة غسان اليمانية ولي افريقية والمغرب سنة 75 هـ / 694 م علي بن خليفة النفاتي : (1807 - 1885) والي و عسكري تونسي قاوم الفرنسيين "كم من رجال منا يخوضون المعارك الحربية كالأسود، ويرون الموت في ساحة الوغى أهون من الاستسلام للأعداء".. هكذا كتب هذا الرجل -المنسي عمدا- "علي بن خليفة النفاتي"، والذي توخت الحقبة البورقيبية أن تتجاهله عند تدوين تاريخ تونس المتعلق بالحقبة الاستعمارية (1881-1956)، رغم أنه قائد الثورة الأولى ضد الاحتلال، وهي ثورة إسلامية الوجهة شهدتها تونس بمجرد توقيع الملك (الباي) على معاهدة باردو في مايو 1881 التي خولت بموجبها الإمبراطورية الفرنسية أمر الحماية على تونس، واستمرت الثورة رغم ضعف إمكاناتها 10 سنوات، وبدأها النفاتي وهو في الرابعة والسبعين من عمره؛ لذا لقبه الفرنسيون بـ"العجوز المتمرد".. قد يكون حطًّا من قدره، لكن الأغلب أنه الإعجاب.. البحث في سيرته مضنٍ؛ لأنك بالكاد قد تجد عن الرجل سطرا أو أقل هنا أو هناك، لكنه يقينًا لم ينسَه البسطاء من الشعب التونسي، فخلدوه في السير والملاحم الشعبية.. لم لا وهو سليل الهلاليين أصحاب السيرة الشعبية الشهيرة؟ وُلد سنة 1807 م، وتوفي 1885، ويرجع نسبه إلى قبيلة "نفات"، المنحدرة من قبيلة بني سليم النجدية العربية القادمة إلى بلاد شمال أفريقيا مع الزحف الهلالي، ينتمي إلى عائلة "أولاد خليفة"، التي تولت حكم القبيلة على امتداد القرون الأربعة التي سبقت الاستقلال.شب علي بن خليفة على تربية العائلات العربية التي تميزت بالترحال بين الحياة الحضرية والحياة البدوية، وفقا لفصول السنة، ليجمع بين مميزات المجتمعين من حرص على التحصيل العلمي والمعرفي، وإلمام بقواعد الحضارة والأدب، وكذا تشبث بأخلاق الفروسية وارتباط بقيم الحرية، كان يهوى حضور مجالس الشيوخ وما فيها من حكمة وتجارب وسرد للتاريخ، ولم يتشبث فحسب بالقيم والمبادئ الإسلامية بل كان دائم السعي إلى الاطلاع على منجزات الآخر. على المستوى الإداري ترقى ابن خليفة حتى صار واليًا (أعلى سلطة إدارية آنذاك)، أما على المستوى العسكري، فيذكر المؤرخون أنه وصل لأعلى رتبة عسكرية في الجيش التونسي (أمير لواء)، لقد ولى الباي (الملك التونسي) الشيخ علي بن خليفة ولايةَ عدة مناطق هامة آخرها "الأعراض" حيث أدركته الحماية الفرنسية. وعلى نحو ما يذكر المؤرخون فإن حكم الشيخ علي بن خليفة تميز بعدة أمور، أهمها: - القضاء على الفتن الداخلية في البلاد، ومنها فتنة "اليوسفية" و"الشدادية"، وهي صراع قبلي ذهب ضحيته آلاف. - العدالة الاقتصادية، وذلك من خلال التقسيم العادل لإقطاعيات الرعي، الذي كان يشكل العمود الفقري لاقتصاد المنطقة. - الولاء لفكرة الوحدة الإسلامية ممثلة في الخلافة العثمانية الإسلامية بموقف لا يلين جعله يسهم في قمع ثورة "علي بن غذاهم"، وهي ثورة محلية قامت لخلع الحكم العثماني ورموزه، ثم لم يتردد النفاتي في خلع بيعته للباي بمجرد توقيع الباي على معاهدة الحماية الفرنسية، وأطلق مقولته الشهيرة على الملأ في مقر حكمه بمدينة قابس: "الآن أصبحت طاعة الباي كفرًا"، والتي كانت إيذانا بانطلاق الثورة ضد الغزاة الفرنسيين والباي وأعوانه معًا. لقد بدأت أولى خطوات ثورة الشيخ علي بن خليفة بمرحلة الإعداد لها؛ حيث بادر قائدها إلى جمع المجاهدين من مختلف القبائل وتنظيمهم في إطار موحد، وهو ما لم يكن سهل الحدوث؛ حيث كانت النزاعات القبلية طاغية، كما كانت محاولات الباي جارية بإيعاز من سلطات الحماية الفرنسية- لاستقطاب زعماء القبائل إلى جانبه بذريعة أن مصلحة البلاد كانت تقتضي التوقيع على توقيع معاهدة الاحتلال. توج الشيخ تحركاته باجتماع كبير عقده في مسجد عقبة بن نافع في القيروان أوائل شهر يونيو 1881، بحضور قادة القبائل وأعيان العاصمة الدينية للبلاد، وخلال خطبة الإعلان عن الثورة في مسجد عقبة عمل الشيخ على "تحريض قادة وأعيان الشعب التونسي على الجهاد، مذكرا بواجب المسلم نحو دينه وأرضه، وداعيًا إلى الثبات على الصفوف والمحافظة على علو النفس والهمة". وقد تلا اجتماع القيروان خطوات أخرى سياسية ودبلوماسية؛ حيث أرسل الشيخ علي مبعوثين إلى والي طرابلس؛ لاستطلاع موقفه، وتبليغه رغبة الثورة في الدعم بالمال والسلاح، ولما تأخر رد الوالي بادر بتسليح كل من يقدر على حمل السلاح من أبناء قبيلته "نفات"، وإعدادهم لخوض غمار الحرب. انطلق في حرب عصابات لمواجهة الفرنسيين فقد مرَّ الشيخ بمدينة صفاقس يوم 15 يونيو 1881، وهو في طريقه إلى القيروان لعقد اجتماع مع اثنين من شيوخها، هما محمد كمون ومحمد الشريف، على تنسيق أعمال المقاومة، وعدم الاستجابة لدعوات الباي في تسليم المدينة للفرنسيين. وفي 25 يونيو 1881 اعترض الشيخ طريق فيلق عسكري من الحامية التونسية، قام بإبادته بعد معركة قصيرة بأرض "المهاذبة" جنوب صفاقس، وهو في طريقه إلى مقر قيادته في "دار الفريك" في قابس. واستطاع الشيخ علي إثر هذه المعركة توسيع قواته لتشمل فرسانًا من قبائل أخرى، وفي 2 يوليو 1881 تحرك الشيخ علي بجيش متواضع التجهيز؛ لنجدة مدينة صفاقس الثائرة، حيث أمسى قادة مقاومتها يعترفون بإمارته لشعورهم بسيطرته المطلقة على القبائل البدوية. وعلى الرغم من عدم تكافؤ القوى فقد تمكن الشيخ علي بن خليفة من قيادة معارك باسلة، أظهر خلالها قدرات عسكرية فائقة وبطولات حيرت الضباط الفرنسيين الذين كانوا يقودون الحملة؛ مما حدا بالمؤرخ الفرنسي "مارتال" الذي يذكر في كتابه "حدود تونس الصحراوية الطرابلسية": "إن فرسان الشيخ علي الأبطال قد وقفوا سدًّا منيعًا أمام الجيش الفرنسي بمدافعه وتجهيزه الحربي الكبير؛ حيث اضطروه إلى القبوع في مواقعه، والاحتماء بسفنه 15 يومًا، ولولا وصول المدد ونفاد الذخيرة عن المجاهدين -يقول المؤرخ- لكانت أحواز صفاقس مقبرة للفرنسيين، ولانقلبت الآية لصالح الثورة في المعركة التي انتهت يوم 17 يوليو 1881. بعد خسارته معركة صفاقس اضطر الشيخ علي -الذي أصيبت رجله في الحرب، فأكمل حياته أعرج؛ حيث كان يشارك في القتال بنفسه- إلى التوجه لمنطقة "ودران" جنوب المدينة؛ حيث بادر من هناك إلى تجديد اتصالاته ببقية جبهات المقاومة، كما قام بإرسال حملة تكونت من خمسمائة فارس وألفين من المشاة، ألحقت خسائر كبيرة بممتلكات الباي في العاصمة، وعادت بألف رأس من الإبل دون أن تتمكن القوات الفرنسية من تتبعها. وقد خاض الشيخ علي بن خليفة معركة أخرى دامية من أجل فك الحصار المضروب على مدينة قابس، التي قامت القوات الفرنسية بعملية إنزال كبير في مينائها، واستمرت في قصف المدينة من البحر بالمدفعية لأيام طويلة، وقاد ذلك إلى سقوط ما يزيد عن 50 شهيدا يوم 31 يوليو 1881؛ دفاعًا عن مقر الشيخ المعروف بـ"دار الفريك"، الذي جرى تدميره بالكامل. رغم مرارة الهزيمة في صفاقس وقابس لم ييئس الشيخ علي بن خليفة، وأصر على أن تواصل الثورة غليانها، بالاعتماد على ثبات المجاهدين وقدراتهم الذاتية.. ففي منتصف أكتوبر 1881 تقدم الشيخ الثائر بقواته شمالا إلى أن وصل القيروان. لكنه اضطر في منتصف شهر نوفمبر 1881 إلى الزحف نحو بلدة "وذرف" الجنوبية، ليتخذها مقرًّا جديدًا لقيادته العسكرية، ويقود من خلالها آخر معارك الدفاع عن قابس وضواحيها، وذلك قبل سقوطها بشكل نهائي في أيدي القوات الفرنسية. وفي 20 نوفمبر 1881 انسحب الشيخ بكثير من المرارة والأسى نحو أقصى الجنوب، وحل بوادي "الزاس"، حيث التحق به إخوته ومن معهم من الأتباع بعد 3 أيام. وقد ظل هناك ينتظر قدوم مدد من فرسان القبائل، آملا أن يكون منهم نواة للهجوم على قابس، وزاد من لوعته استسلام محمد بن شرف والمقاومين في قابس، فانسحب بصمت نحو ليبيا. انطلقت الثورة مجددا من وراء الحدود حيث خمدت المقاومة المسلحة في تونس بعد نزوح زعيمها الشيخ علي بن خليفة إلى الأراضي الليبية المجاورة مع 30 ألفا من أتباعه، و140 ألفا من المهاجرين من أتباع بقية زعماء المقاومة، غير أن هذا الخمود لم يمنعه من مواصلة الحلم . فعلى الصعيد الحربي واصل الشيخ من المهجر إعداد حملات الإغارة على المواقع الفرنسية في عمق التراب التونسي؛ وذلك بهدف الحفاظ على الشعور العام لدى شعبه بأن جذوة الثورة لم تمُت، وإشعار الفرنسيين أيضا بأنهم لن يهنئوا بطيب المقام في تونس. أما على الصعيد السياسي فقد واظب الشيخ على الاجتماع بباشا طرابلس (الوالي العثماني فيها)، كما كان يبعث برسله إلى الأستانة عاصمة الخلافة، مطالبًا بإمداده بالإغاثة لمعاودة الجهاد ضد فرنسا. وكان ابن أخيه محمد بن صالح أهم سفرائه إلى تركيا حيث قام سنة 1882 بالاتصال بالوزير خير الدين باشا التونسي للوقوف على موقفه من الثورة، غير أن هذا الأخير قابله بكثير من البرود؛ مما أثر سلبا في نفسية الشيخ الثائر. كما واجه الشيخ كل أساليب الحرب النفسية، ومنها مساعي رسل الباي مع المهاجرين؛ لإغرائهم وتشجيعهم على العودة لتونس، حرصًا من الشيخ على المحافظة على رصيد بشري يمكن للثورة أن تستأنف به عملها متى ما تيسر لها الدعم المادي. ومن ذلك تصديه بالرد للخبر الذي نشرته جريدة "الجوائب" الصادرة بالأستانة، والذي حاولت الاستخبارات الفرنسية الترويج له، ويفيد باستسلام المجاهدين، فرد الشيخ يقول: "طالعت في العدد 1077 من جريدتكم خبرًا أثار عجبي؛ إذ لا بد أنه صادر عن بعض المفسدين؛ فقد نسبوا إلينا أننا سلمنا أنفسنا للفرنسيين. والواقع أنه لا أصل لذلك أبدًا؛ فنحن لن نتوقف عن الجهاد من أجل وطننا وديننا وشرفنا العربي الموروث، بكل إرادة وحزم.. نحن لا نعترف إلا بدولة واحدة (دولة الخلافة)، وقد تركنا أرزاقنا وعائلاتنا وبلادنا، ويظهر أنكم لم تطلعوا على أعمالنا؛ فإياكم أن تصدقوا ما تروجه الصحف من أخبار… التوقيع: الكولونيل علي بن خليفة". رحيله قصم ظهر الثورة فرغم مساعي الشيخ المتعددة لإنهاض حالة الثورة؛ فإن وضعه وأتباعه في المهجر قد زاد سوءًا مع مرّ الأيام؛ وذلك لقلة الموارد الطرابلسية، وإهمال السلطات العثمانية في النجدة من جهة أخرى. وقد اجتمع كل ذلك في نفس الشيخ، وخاصة إحساسه بالعجز عن رد الفعل إزاء تقدم الفرنسيين وامتهان كرامة التوانسة، وصعدت روحه إلى بارئها. لقد أبى العجوز المتمرد أن يعيش يومًا واحدًا تحت سلطان القهر، ومات وهو يمتطي صهوة جواده عام 1885. مراجع حول شخصية علي بن خليفة النفاتي : 1- صراع مع الحماية: محمد المرزوقي - الدار التونسية للنشر والتوزيع. 2- حدود تونس الصحراوية الطرابلسية: شارل مارتال - دار غاليمار. علي بوشوشة : علي بوشوشة : 1856 - 1917 ولد ببنزرت وهو ينحدر من عائلة ذات أصل جزائري هاجرت من مدينة جيجل بالجزائر الى بنزرت منذ فترة زمنية طويلة . شب على حب الأرض منذ صغره خاصة وأن اباه الفلاح قد رباه على ذلك حيث أضهر منذ الصغر ميوله الى خدمة الأرض التي استمد منها الصلابة والمثابرة والتطلع الى الإستقلال . التحق بكتاب الحي حيث حفظ نصيبا من القرآن الكريم وتلقى المبادئ الأولى في اللغة العربية والعلوم الاسلامية . لما صدر في الرائد التونسي الاعلان عن فتح المدرسة الصادقية التي أنشأها الوزير المصلح خير الدين باشا اختارت السلطة المحلية عي بوشوشة واثنين من أبناء مدينة بنزرت للالتحاق بالمدرسة الصادقية فتم ترسيمه بها بصفة تلميذ داخلي على نفقة الحكومة رغم تقدمه في السن حيث تجاوز سن الخامسة عشرة بقليل فيفري 1875 . كان في طليعة الفوج الأول من الصادقيين الذين أثروا في النهضة التونسية منهم البشير صفر وخير الله بن مصطفى ومحمد الأصرم وعلى الورداني والطيب الجلولي ومصطفى دنقزلي وخليل بوحاجب ويونس حجوج ...ومن علامات نجابته وتفوقه مارواه عنه صديقه الصادق الزمرلي في كتابه أعلام تونسيون حيث قال :"لقد كان علي بوشوشة حريصا على التفوق على أقرانه المتقدمين عليه في اللغة الفرنسية فبذل كل مافي وسعه لاستظهار القاموس الفرنسي خفية على ضوء السراج الليلي الذي كان يلقي أنواره الخافتة على أرجاء غرفة النوم التي كانت تؤوي عشرين تلميذا من التلاميذ الداخليين ". باجتهاده كان في طليعة النجباء الفائزين بالجوائز المزعة أثناء الاحتفلات التي تقام في آخر كل سنة دراسية في قصر الحكومة بالقصبة بحضور الباي والوزراء يتقدمهم الوزير الأكبر خير الدين واعيان البلاد حيث أحرزت الصادقية نجاحا أشاد به كل الملاحظين وخاصة الأجانب . لما عاد الى تونس سنة 1882 أثناء العطلة الصيفية مع رفاقه التابعين الى مختلف البعثات منعتهم السلطة الفرنسية من مغادرة البلاد واقترحت عليهم الالتحاق بالوظيفة العمومية نظرا الى ثقافتهم المزدوجة التي تسمح لهم أن يكونوا همزة وصل بين مواطنيهم وسلطات الحماية ، حيث عين في بداية الامر مترجما بالكتابة العامة لكنه رفض مواصلة العمل لما في ذلك من تقييد لحريته واستقال من الوظيفة متفرغا للزراعة بضيعته بعين عسكر بالطرق العصرية . لعل ماكان يتمتع به من خصال وحماس للنهوض بأمته هو الذي حمل النخبة التونسية على الالتفاف حوله لاصدار أول جريدة اصلاحية غير حكومية بعد جريدة الرائد التونسي التي استحوذت عليها السلط الفرنسية وحولتها الى جريدة رسمية . وقد تفرغ على بوشوشة مدير جريدة الحاضرة للاشراف عليها مدة 23 سنة أي من 1888 الى 1911 وعد بذلك من أوائل الصحفيين التونسيين المحترفين . البشير صفر: محمد البشير صفر رئيس جماعة الحاضرة ولد بتونس سنة 1863 وهو اصيل المهدية تعلم بجامع الزيتونة زانتسب الى تلاميذ الفوج الاول للمدرسة الصادقية . توجه في بعثة الى فرنسا لمواصلة دراسة الهندسة والرياضيات غير أنه انقطع سنة دخول الاستعمار في صائفة 1881 ودخل الادارة التي كانت تشكو ضعفا واضحا وعند استقراره بتونس ساهم في تاسيس الحاضرة . كما كان البشير صفر المؤسس الحقيقي للجمعية الخلدونية التي تداول على رئاستها مع محمد الاصرم . أما على الصعيد الاداري فقد أشرف البشير صفر على قسم المحاسبات بالوزارة الكبرى بين 1882 و 1891 ثم تولى مسؤولية أموال الاوقاف وحساباتها وسمي بذلك رئيسا لجمعية الأوقاف في جويلية 1900 وبقي بها حتى شهر جوان 1908 موعد تعيينه على رأس عمالة سوسة . توفي اثر عملية جراحية أجريت له في مارس 1917 . عبد العزيز الثعالبي : 1874 - 1944 ولد بتونس ضمن عائلة جزائرية استقرت بتونس بعد سنة 1830 تلقى تكوينه بجامع الزيتونة . أسس سنة 1895 جريدة سبيل الرشاد ومع حلول 1907 انخرط في حركة الشباب التونسي وتولى مهمة الاشراف على النسخة العربية لجريدة التونسي مع حلول 1909 . شارك بمعية علي باش حانبة في تأطير اضراب طلبة جامع الزيتونة سنة 1910 . وان لم يثبت اتهامه في أحداث الزلاج فقد ثبتتمساهمته النشيطة في وقائع مقاطعة الترامواي سنة 1912 . لذلك تم نفيه فرحل الى المشرق ثم الى أروبا وعاد ليستقر بمدينة تونس منذ سنة 1913 وقد كان له دور أساسي في المجهودات المبذولة من أجل تأسيس الحزب الدستوري التونسي سنة 1920. علي باش حانبة : 1876 - 1918 ولد داخل عائلة تركية عريقة ، درس بالمعهد الصادقي ثم سافر الى فرنسا أين باشر تكوينا في الدراسات القانونية . بعد عودته الى تونس كون جمعية قدماء الصادقية كما أسس جريدة التونسي . لعب دورا اساسيا في اضراب طلبة جامع الزيتونة في سنة 1910 . وان لم يثبت تورطه في أحداث الزلاج سنة 1907 فقد كان من اليسير اثبات ذلك عليه في أحداث مقاطعة الترمواي في مارس 1912 وهو ما مكن السلطات الاستعمارية من اتخاذ قرار نفييه متهمة اياه بالتمرد . استقر باسطنبول وواصل النضال من هناك حتى وفاته . أحمد السقا : محام تونسي مقيم بباريس وهو الذي تولى تحرير النسخة الفرنسية من كتاب تونس الشهيدة لعبد العزيز الثعالبي الطاهر الحداد : مفكر تونسي ساهم مع محمد علي الحامي في بعث جامعة عموم العملة ويعتبر كتابه " العمال التونسيون وظهور الحركة النقابية " الذي صدر سنة 1927 أهم الوثائق الشاملة لأول تجربة نقابية تونسية . إهتم بالعديد من القضايا منها قضية المرأة التي جسده كتابه " امرأتنا في الشريعة والمجتمع " الذي يعتبرأيضا من أهم الروافد الفكرية . محمد علي الحامي : 1894 - 1926 يتحدث عنه رفيق دربه الطاهر الحداد في كتابه " العمال التونسيون وظهور الحركة النقابية فيقول " جاء محمد علي من برلين أوائل مارس 1924 .. ولئن كنا نعرف وطنيته من قبل إذ كان في أول شبابه عاملا مجدا لأهله في تونس وكيف عمل الدهر عمله في تحوله وتطويره حتى جاء رجلا مفكرا مريدا ، وإحسانه التكلم بأشهر اللغات الأوربية والتركية والعربية ... كان شديد التأثر بمظاهر البؤس والفاقة وكثيرا ما كان يردد مشاهد الجوع التي رآها في جهات الجنوب التونسي ، وسير قوافل سكان البادية بجوعها ووحشة منظرها الى المدن القريبة منها عساها تجد القوت إما عن عمل أو إحسان ..." فهو مؤسس جامعة عموم العملة التونسية . ينتمي محمد علي الحامي الي عائلة فقيرة في بلدة الحامة بالقرب من قابس، وقد اضطرته أوضاعه المعيشية الصعبة إلي الهجرة مبكرا إلي العاصمة مثله مثل الكثير من أبناء بلدته. وفي البداية اشتغل حمّالا في السوق المركزية "فندق الغلّة"، ثم خادما في بيت القنصل النمساوي بنهج زرقون حيث كان أخوه الأكبر حسن يعمل شاويشا. وبعد حصوله علي رخصة في السياقة، عمل سائقا لدي القنصل المذكور حيث تعلم شيئا قليلا من اللغة الألمانية وسيكون له ذلك غير معين في ما بعد عندما عمل في الجيش العثماني الذي كان يشرف عليه عسكريون ألمان. قد يكون محمد علي الحامي قد تأثر شديد التأثر بالأحداث الكبيرة والهامة التي عاشتها العاصمة التونسية في بدايات القرن العشرين، أي عندما كان هو يعمل في بيت القنصل النمساوي. فقد زار المصلح المصري الكبير محمد عبده تونس للمرة الثانية وذلك عام 1903، ليلقي محاضرة في الخلدونية تحدث أثرا عميقا في النخبة التونسية. وقام الشباب المستنير بزعامة المناضل الوطني الكبير علي باش حامبة بتأسيس النادي التونسي "سنة 1905" ثم جمعية قدماء الصادقية في نفس العام المذكور، ثم حركة الشباب التونسي عام 1907 التي حثت التونسيين علي طلب العلوم الحديثة، والاطلاع علي التمدّن الأوروبي. وفي عام 1910، تظاهر طلبة الجامعة الزيتونية مطالبين بضرورة تحديث البرامج التعليمية. وعندما اندلعت الحرب الايطالية التركية عام 1911، غادر محمد علي تونس متوجّها إلي اسطنبول، ومنها إلي طرابلس الغرب مرسلا من قبل الحكومة العثمانية للقيام بأعمال لصالحها هناك. في هذا الشأن: فهل لكونه أصيل الجنوب الشرقي المتاخم للحدود التونسية الطرابلسية وتحدثه بلهجة قريبة من لهجة الطرابلسيين، وقع تجنيده في مصلحة الدعاية والتعبئة النفسية للجيش العثماني الذي كان تحت إشراف المنظمة السرية المعروفة بتشكيلاتي مخصوصة التي أسّسها أنور باشا. ومن طرابلس الغرب، عاد مجدّدا إلي اسطنبول ليشارك في حرب البلقان "1912". ويؤكد المؤلف أن محمد علي الحامي شارك في الحرب الكونية الأولي بصفته ضابطا ملحقا بأنور باشا. وقد تميّز نشاطه السياسي بالاتصال بالمهاجرين المغاربة الذين كانوا يعيشون في اسطنبول آنذاك. وفي الآن نفسه سعي إلي تحسين مستواه الثقافي، فتعلم اللغة التركية، وتدعيم تحصيله في اللغة العربية. كما كان حريصا علي حضور الاجتماعات السياسية التي كانت تعقد بين وقت وآخر لتدارس قضايا البلدان المغاربية، والبلدان العربية الإسلامية بصفة عامة، أو تلك التي كانت تهدف إلي التعرف علي الأوضاع السياسية العالمية. والشيء المؤكد أن محمد علي الحامي اكتسب خلال هذه الفترة الحاسمة من حياته السياسية والنضالية خبرة كبيرة في العديد من المجالات، خصوصا في مجال السياسة، وتعرف علي النخب الفكرية والثقافية التي كانت تتطلع إلي الإصلاح والتقدم في مجمل العالم الإسلامي. وقبل انتهاء الحرب العالمية الأولي بأيام قليلة، انتقل محمد علي الحامي إلي برلين التي كان قد غادرها أنور باشا متوجها إلي تركستان حيث حضر مؤتمر باكو "اذريبيجان" لمسلمي الشرق الذي انعقد في شهر سبتمبر عام 1920. وفي ربيع عام 1921 انتسب محمد علي الحامي الي جامعة هامبولت ببرلين ليدرس الاقتصاد. والثابت أنه تابع باهتمام كبير الأحداث السياسية التي كانت تعيشها ألمانيا الخارجة للتوّ من حرب مدمرة، أذلت جيشها وقياداتها السياسية. فقد تمّ القضاء علي الثورة السبارتاكية بقيادة كل من كارل ليبنيخت وروزا لكسمبورغ، واحتل الجيش الفرنسي مقاطعة الروهر الألمانية وذلك عام 1923، وبسبب الأوضاع السياسية التي كانت تزداد تدهورا يوما بعد يوم، كثر الغليان في الطبقات العاملة، وتعددت الاضطرابات العمالية والطلابية، واشتدت الصراعات بين مختلف الأحزاب السياسية الشيء الذي أضعف حكومة فايمار، وفتح الباب واسعا للنازيين الذين لن يلبثوا أن أصبحوا القوة السياسية الأولي في البلاد. ولا بد أن محمد علي تأثر بكل هذا، وارتبط وهو في برلين بعلاقات وثيقة مع مناضلين ديمقراطيين واشتراكيين من المهاجرين أمثاله.. كما قد يكون تابع نشاطات النادي الشرقي الذي كان مهتما بقضايا بلدان الشرق، المسلمة منها بالخصوص. وفي عام 1924، عاد محمد علي إلي تونس ليبدأ حلقة جديدة من حياته السياسية والنضالية. وكانت البلاد التونسية تعيش في ذلك الوقت أزمة اقتصادية خانقة بسبب الجفاف الكبير، وكانت السلطات الاستعمارية تطارد المناضلين الوطنيين وتراقب حركاتهم وسكناتهم الشيء الذي يجبر الشيخ الثعالبي، زعيم الحزب الدستوري آنذاك علي الهجرة إلي بلاد المشرق العربي وذلك في صيف عام 1923. غير أن محمد علي حرص فور عودته إلي البلاد التونسية علي الانخراط في العمل السياسي والنضالي متحديا بطش السلطات الاستعمارية ومع ثلة من المثقفين المستنيرين من أمثال الطاهر الحداد وأحمد الدرعي، بدأ يهيئ المناخ السياسي والاجتماعي لبعث ما أصبح يسمي جامعة العملة التونسيين واضعا بذلك اللبنات الأولي لحركة نقابية سوف لن تلبث أن تحولت إلى قوة فاعلة في النضال الاجتماعي والسياسي. وبعد أن شهدت البلاد التونسية سلسلة من الاضطرابات بدأت السلطات الاستعمارية تخطط للقضاء علي الحركة النقابية الناشئة وتعطيل نشاط باعثيها ومؤسسيها خصوصا محمد علي الحامي الذي اعتبرته جاسوسا ألمانيا . وفي صبيحة يوم 5 فيفري 1925، ثمّ إيقافه، ورفاقه النقابيين الآخرين وهم مختار العياري وبول فينيدوري وآخرين ليمثلوا أمام القضاء بتهمة التآمر علي الأمن الداخلي. وقد قضت المحكمة بنفيهم جميعا خارج البلاد. وبعدها عاش حياة مضطربة قادته إلي ايطاليا، ثم إلي تركيا، ثم طنجة حيث كان ينوي الالتحاق بثورة الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي، ثم إلى مرسيليا، ومنها إلى القاهرة حيث عمل سائقا لشخصية سياسية كبيرة. بعدها انتقل إلي الحجاز ليعمل سائقا، وهناك توفي في حادث سيارة في الطريق الرابط بين مكة وجدة وذلك في صيف عام 1928 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
مواضيع مماثلة
» سرع هدف في تاريخ الدوري الاوروبي !؟
» بلـها .. أسطورة من تاريخ الترجي ..
» القصبة 100%
» هل أنت مع /ضد تطبيق الشريعة في تونس؟
» أبواب تونس (Les portes de Tunis)
» بلـها .. أسطورة من تاريخ الترجي ..
» القصبة 100%
» هل أنت مع /ضد تطبيق الشريعة في تونس؟
» أبواب تونس (Les portes de Tunis)
احلى المنتديات منتدى الزارات :: القسم العام :: المنتدي التعلبمي :: منتدي الباكالوريا :: منتدي السنة 7و8و9 اساسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى