ركض بعض النساء خلف السحر والشعوذة.. ظاهرة لم ينهها الوعي الديني والثقافي!!
احلى المنتديات منتدى الزارات :: القسم العام :: القسم العام :: الأقسام الفرعية: :: منتدى اخبارالزارات :: منتدى الأسرة
صفحة 1 من اصل 1
ركض بعض النساء خلف السحر والشعوذة.. ظاهرة لم ينهها الوعي الديني والثقافي!!
ركض بعض النساء خلف السحر والشعوذة.. ظاهرة لم ينهها الوعي الديني والثقافي!!
ميرفت عوف
ركض بعض النساء خلف السحر والشعوذة
على الرغم من تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلممن إتيان المسلم للكهنة والعرافين بقوله صلى الله عليه وسلم: "من أتي كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" (حسنه ابن باز) إلا
أن تلك الظاهرة تنتشر في المجتمعات الإسلامية فيأتون السحرة والمشعوذين
أملاً في تحقيق أحلام لم ينعم الله عليهم بتحقيقها لحكمة لا يعلمها إلا هو
سبحانه وتعالى.
وتعتبر
فئة النساء الأكثر ترددا على أولئك السحرة والمشعوذين في محاولة منهن
لإيجاد حلول لمشكلات راسخة في حياتهن، أو مرض لم يفلح الطب في إيجاد حل له،
كالإنجاب أو غيره، والباحث في أسباب انتشار هذه
الظاهرة بين النساء في المجتمعات العربية يقر بأنها لا تعدو نتيجة لانتشار
الفقر والبطالة بالتزامن مع ارتفاع نسبة العنوسة، إضافةً إلى انتشار أمراض
تخلف الطب عن إيجاد حلول لها مما جعلهن يُقبلن على المشعوذين الذين لديهم
بحسب اعتقادهن قوة خارقة باعتباره الطريق الأسهل والأكثر نجاعة، "لها أون
لاين" في سياق التحقيق التالي تعرض أسباب لجوء النساء إلى السحرة
والمشعوذين، وتقف على رأي الشرع في ذلك، وتستعرض بعض الحالات والقصص ودوافع
أصحابها.
عجزت
السيدة (ز.غ) عن إيجاد أي تفسير علمي لحالة ابنتها النفسية أو الاجتماعية
أو الصحية، فوقفت حائرة بين الأسباب التي تجعل ابنتها تخرج من حالتها
الطبيعية إلى حالة أخرى لم تعهدها عليها من قبل، وما كان منها إلا
الاستسلام لمن قال لها: "إن ابنتها ممسوسة بالجن، وأحدٌ ما قام بالكيد لها وسحرها، ليكون قرارها الاتجاه بها لأحد الشيوخ الذي
عُرف وفقاً لمن وصفه لها بتقواه وأنه سيعالج ابنتها بالقرآن والرقية
ليعيدها إلى حالتها الأولى، تقول السيدة التي جاوزت الخمسين من عمرها: "لم
أجد بداً من ذلك، وأنا أرى ابنتي تضيع من بين يدي هي وأطفالها الثلاثة"
وتستكمل السيدة أنها عندما ذهبت بابنتها إلي ذلك الشيخ المبروك راح يقرأ
بطلاسم لم تفهم منها أي شيء وطلب منها طلبات غريبة، كأن تذبح ديك ريشه أحمر
وغير ذلك، وبعد غدو و رواح أخبرها أن امرأة من قريبات زوج ابنتها كادت
لها، وصنعت لها سحراً يجعلها بحالة من التيه والبعد عن زوجها وأبنائها،
تؤكد السيدة (ز.غ) أنها في البداية صدقت بكلام ذلك الشيخ ولكنها ما لبثت أن
تجافت عنه فحالة ابنتها مازالت تسوء في كل يوم أكثر من ذي قبل، فخرجت بها
إلى دولة مجاورة لتعرضها على أطباء نفسيين، لكنهم لم يملكوا لها إلا وصف
مزيد من المهدئات فقط، تقول: "مازلت عاجزة عن تفسير حالة ابنتي، فهي في وقت
تكون طيبة حنونة بارة بي، وفي وقت آخر تخاصم وتعاند وتأتي بتصرفات وأفعال
مشينة مع الجميع، وعندما تعود لحالتها الأولى لا تتذكر منها شيئا".
طلباً للإنجاب
أما
هذه السيدة والمعروفة بين أقاربها بالالتزام الديني والأخلاقي فقد خاب
رجاؤها في أن تُسعد زوجها بابن ينبض في رحمها، تقول: إنها استمرت صابرة بعد
الزواج سبع سنوات دون إنجاب، وبدأت الهواجس تستوطن عقلها، وخشيت أن يتزوج
زوجها بغيرها ليحقق حلم الأبوة الذي انتظره طويلاً، وتضيف: أنها بعد فشلت
حلول الأطباء وأخبروها أنها لا تعاني ولا زوجها من أي مانع طبي للحمل
والإنجاب، قررت اللجوء إلى أحد الشيوخ، لافتة إلى أنه طلب منها أن تحضر بعض
الأشياء ليقرأ عليها تعاويذ، وقامت بالفعل بما طلب وأحضرت له كل ما يريد.
مؤكدة أنه راح يتمتم بطلاسم وتعاويذ لم تفهم منها شيئاً، ووعدها بأن ينبت
في رحمها طفلاً بعد أشهر، تقول السيدة: "إنها لم تكن راضية عما فعلت، وشعرت
بتأنيب الضمير فكيف تضع ثقتها بعراف أو كاهن وهي تعرف بأن من يصدقه لا
تقبل صلاته أربعين يوماً، وقد يكون قد كفر بما أنزل على رسول الله عليه
أفضل الصلاة والسلام وفقاً للحديث الريف، وعلى الرغم من ذلك استمرت تنتظر
أن يتم الحمل كما وعد ذلك الشيخ إلا أن الأعوام أربعة مرت، ولم ينبت الطفل
الذي ترجوه وزوجها في رحمها! فما ملكت إلا أن تعض
على أناملها الندم، فلجأت إلى الله ترجوه الغفران والرحمة وتستغفره عله
يتقبل توبتها، تقول: "كان فضل الله عليَّ عظيماً، فقد لزمت الاستغفار
وأوكلت له أمري يقيناً ودعوته طامعة بالإجابة والحمد لله الطفل الذي رجوته
أحد عشر عاماً أخيراً بفضل الله ورحمته تحرك في رحمي وأرجو أن يخرج سليماً
معافى بعد ثلاثة أشهر من الآن".
نكوص وتراجع في التفكير
يؤكد
أستاذ علم النفس د. درداح الشاعر أن توجه الإنسان بشكل عام رجل كان أو
امرأة للمشعوذين يدل على شكل من أشكال النكوص والتراجع في التفكير، لافتاً أن
الأصل في التفكير أن يؤمن الإنسان بالفهم العلمي والمنهج العلمي في حل
المشكلات، ولا يركض وراء التحليل الغير منطقي بالاستعانة بالسحرة
والمشعوذين، مبيناً أن من يفعل ذلك ويلجأ إلى السحرة والمشعوذين إيماناً
منه بأنهم يمتلكون قوة خارقة تمكنهم من تحقيق ما عجز الطب والعلم عن
تحقيقها لديه نقص في الوازع الديني، ولا يقر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أتي كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
وبيَّن
أن الأسباب التي تجعل المرأة هي صاحبة الخطوة الأولى في الاستنجاد بالسحرة
والمشعوذين، لا تعدو كونها عاطفية تقتنع بنجاعة ذلك الأسلوب أكثر من
الرجل، لافتاً أنها حينما تقف عاجزة حيال مشكلة ما، سواء كانت اجتماعية أو
نفسية أو صحية تلجأ إلى السحرة والمشعوذين
لعلها تجد عندهم ضالتها لحل مشكلاتها، وقال لنا: "المرأة من الناحية
العاطفية والفكرية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية مهيأة أكثر من الرجل
في هذا المجال" مؤكداً أنه علامة من علامات نكوص وتراجع تفكير المرأة عن
المنهج العلمي والمنطقي.
طرق العلاج
وشدد
د. "الشاع" على أن علاج المرأة من حالة نكوص التفكير العلمي والمنطقي تبدأ
بإعادة تهيئة المرأة دينياً وعقائدياً، مؤكداً أن الإنسان المسلم عليه أن
يكون وقافاً عند حدود الله فلا يتعداها، وأن يتبع منهج القرآن والسنة
الحميدة في التعامل مع الأحداث.
ولفت
إلى أن عملية التربية لها دور هام جداً في علاج الظاهرة، وذلك من خلال
إيصال بعض الأفكار والمعلومات الدالة على الوعي والإدراك وإعادة تفكير
الفتاة وهي صغيرة، سواء في البيت أو المدرسة إلى جادة الصواب، وأضاف أن
حملات التنوير لها دور آخر في علاج الظاهرة عبر ممارستها بين النساء؛ لتصحح
من أفكارهن ومسار حركتها باتجاه المنهج العلمي والمنطقي لتفسير الأحداث
التي تواجهها.
وفي سياق متصل أوضح د. الشاعر أن بعض
وسائل الإعلام لعبت دوراً سلبياً في موضوع انتشار ظاهرة لجوء الناس رجالاً
أو نساءً إلى المشعوذين والسحرة، فساعدت على تغلغلها في المجتمعات العربية
عبر الأعمال الفنية والدرامية التي تعرض للظاهرة. مؤكداً أنها تعكس درجة
التخلف في المجتمع العربي، داعياً القائمين على وسائل الإعلام أن يتقوا
الله فيما يقدموا وينتجوا من أعمال قد تضر بالمجتمع المسلم.
حرام شرعاً
ويرى
عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية "د. ماهر الحولي" أن رأي
الدين واضح في هذه المسائل، بل واضح جداً ولا يحتاج -بحسب قوله- إلى اجتهاد
ودليله نص الحديث الشريف قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام "من أتي
كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" كون السحرة
والمشعوذين يعمدون إلى استخدام الغيبيات ويدعون علمها وهم كاذبون لأن الله
وحده سبحانه وتعالى المختص بعلمها ولا أحد سواه من الإنس أو الجان.
وبيَّن
د. الحولي أن حكم الساحر والمشعوذ عند الفقهاء يمكن أن يصل إلى حد القتل
إن أصر المشعوذ على فعله ولم يرجع ولم يتب، مؤكداً أن من يقوم بتنفيذ حكم
القتل هو الإمام أو من ينوب عنه من الجهات المختصة، وأنه لا يجوز قتله إلا
بعد أن يستتاب ويرجع، فإن لم يرجع فإن عقوبته القتل، وبيَّن أن ما يؤدي إلى
الحكم بالقتل على المشعوذ أن يتعدى أذاه إلى الغير، ويصل إلى درجة الإضرار
والقتل، مشدداً على أن عملية القتل تكون بإشراف الجهات المختصة والإمام
على حد تعبيره.
ميرفت عوف
ركض بعض النساء خلف السحر والشعوذة
على الرغم من تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلممن إتيان المسلم للكهنة والعرافين بقوله صلى الله عليه وسلم: "من أتي كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" (حسنه ابن باز) إلا
أن تلك الظاهرة تنتشر في المجتمعات الإسلامية فيأتون السحرة والمشعوذين
أملاً في تحقيق أحلام لم ينعم الله عليهم بتحقيقها لحكمة لا يعلمها إلا هو
سبحانه وتعالى.
وتعتبر
فئة النساء الأكثر ترددا على أولئك السحرة والمشعوذين في محاولة منهن
لإيجاد حلول لمشكلات راسخة في حياتهن، أو مرض لم يفلح الطب في إيجاد حل له،
كالإنجاب أو غيره، والباحث في أسباب انتشار هذه
الظاهرة بين النساء في المجتمعات العربية يقر بأنها لا تعدو نتيجة لانتشار
الفقر والبطالة بالتزامن مع ارتفاع نسبة العنوسة، إضافةً إلى انتشار أمراض
تخلف الطب عن إيجاد حلول لها مما جعلهن يُقبلن على المشعوذين الذين لديهم
بحسب اعتقادهن قوة خارقة باعتباره الطريق الأسهل والأكثر نجاعة، "لها أون
لاين" في سياق التحقيق التالي تعرض أسباب لجوء النساء إلى السحرة
والمشعوذين، وتقف على رأي الشرع في ذلك، وتستعرض بعض الحالات والقصص ودوافع
أصحابها.
عجزت
السيدة (ز.غ) عن إيجاد أي تفسير علمي لحالة ابنتها النفسية أو الاجتماعية
أو الصحية، فوقفت حائرة بين الأسباب التي تجعل ابنتها تخرج من حالتها
الطبيعية إلى حالة أخرى لم تعهدها عليها من قبل، وما كان منها إلا
الاستسلام لمن قال لها: "إن ابنتها ممسوسة بالجن، وأحدٌ ما قام بالكيد لها وسحرها، ليكون قرارها الاتجاه بها لأحد الشيوخ الذي
عُرف وفقاً لمن وصفه لها بتقواه وأنه سيعالج ابنتها بالقرآن والرقية
ليعيدها إلى حالتها الأولى، تقول السيدة التي جاوزت الخمسين من عمرها: "لم
أجد بداً من ذلك، وأنا أرى ابنتي تضيع من بين يدي هي وأطفالها الثلاثة"
وتستكمل السيدة أنها عندما ذهبت بابنتها إلي ذلك الشيخ المبروك راح يقرأ
بطلاسم لم تفهم منها أي شيء وطلب منها طلبات غريبة، كأن تذبح ديك ريشه أحمر
وغير ذلك، وبعد غدو و رواح أخبرها أن امرأة من قريبات زوج ابنتها كادت
لها، وصنعت لها سحراً يجعلها بحالة من التيه والبعد عن زوجها وأبنائها،
تؤكد السيدة (ز.غ) أنها في البداية صدقت بكلام ذلك الشيخ ولكنها ما لبثت أن
تجافت عنه فحالة ابنتها مازالت تسوء في كل يوم أكثر من ذي قبل، فخرجت بها
إلى دولة مجاورة لتعرضها على أطباء نفسيين، لكنهم لم يملكوا لها إلا وصف
مزيد من المهدئات فقط، تقول: "مازلت عاجزة عن تفسير حالة ابنتي، فهي في وقت
تكون طيبة حنونة بارة بي، وفي وقت آخر تخاصم وتعاند وتأتي بتصرفات وأفعال
مشينة مع الجميع، وعندما تعود لحالتها الأولى لا تتذكر منها شيئا".
طلباً للإنجاب
أما
هذه السيدة والمعروفة بين أقاربها بالالتزام الديني والأخلاقي فقد خاب
رجاؤها في أن تُسعد زوجها بابن ينبض في رحمها، تقول: إنها استمرت صابرة بعد
الزواج سبع سنوات دون إنجاب، وبدأت الهواجس تستوطن عقلها، وخشيت أن يتزوج
زوجها بغيرها ليحقق حلم الأبوة الذي انتظره طويلاً، وتضيف: أنها بعد فشلت
حلول الأطباء وأخبروها أنها لا تعاني ولا زوجها من أي مانع طبي للحمل
والإنجاب، قررت اللجوء إلى أحد الشيوخ، لافتة إلى أنه طلب منها أن تحضر بعض
الأشياء ليقرأ عليها تعاويذ، وقامت بالفعل بما طلب وأحضرت له كل ما يريد.
مؤكدة أنه راح يتمتم بطلاسم وتعاويذ لم تفهم منها شيئاً، ووعدها بأن ينبت
في رحمها طفلاً بعد أشهر، تقول السيدة: "إنها لم تكن راضية عما فعلت، وشعرت
بتأنيب الضمير فكيف تضع ثقتها بعراف أو كاهن وهي تعرف بأن من يصدقه لا
تقبل صلاته أربعين يوماً، وقد يكون قد كفر بما أنزل على رسول الله عليه
أفضل الصلاة والسلام وفقاً للحديث الريف، وعلى الرغم من ذلك استمرت تنتظر
أن يتم الحمل كما وعد ذلك الشيخ إلا أن الأعوام أربعة مرت، ولم ينبت الطفل
الذي ترجوه وزوجها في رحمها! فما ملكت إلا أن تعض
على أناملها الندم، فلجأت إلى الله ترجوه الغفران والرحمة وتستغفره عله
يتقبل توبتها، تقول: "كان فضل الله عليَّ عظيماً، فقد لزمت الاستغفار
وأوكلت له أمري يقيناً ودعوته طامعة بالإجابة والحمد لله الطفل الذي رجوته
أحد عشر عاماً أخيراً بفضل الله ورحمته تحرك في رحمي وأرجو أن يخرج سليماً
معافى بعد ثلاثة أشهر من الآن".
نكوص وتراجع في التفكير
يؤكد
أستاذ علم النفس د. درداح الشاعر أن توجه الإنسان بشكل عام رجل كان أو
امرأة للمشعوذين يدل على شكل من أشكال النكوص والتراجع في التفكير، لافتاً أن
الأصل في التفكير أن يؤمن الإنسان بالفهم العلمي والمنهج العلمي في حل
المشكلات، ولا يركض وراء التحليل الغير منطقي بالاستعانة بالسحرة
والمشعوذين، مبيناً أن من يفعل ذلك ويلجأ إلى السحرة والمشعوذين إيماناً
منه بأنهم يمتلكون قوة خارقة تمكنهم من تحقيق ما عجز الطب والعلم عن
تحقيقها لديه نقص في الوازع الديني، ولا يقر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أتي كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
وبيَّن
أن الأسباب التي تجعل المرأة هي صاحبة الخطوة الأولى في الاستنجاد بالسحرة
والمشعوذين، لا تعدو كونها عاطفية تقتنع بنجاعة ذلك الأسلوب أكثر من
الرجل، لافتاً أنها حينما تقف عاجزة حيال مشكلة ما، سواء كانت اجتماعية أو
نفسية أو صحية تلجأ إلى السحرة والمشعوذين
لعلها تجد عندهم ضالتها لحل مشكلاتها، وقال لنا: "المرأة من الناحية
العاطفية والفكرية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية مهيأة أكثر من الرجل
في هذا المجال" مؤكداً أنه علامة من علامات نكوص وتراجع تفكير المرأة عن
المنهج العلمي والمنطقي.
طرق العلاج
وشدد
د. "الشاع" على أن علاج المرأة من حالة نكوص التفكير العلمي والمنطقي تبدأ
بإعادة تهيئة المرأة دينياً وعقائدياً، مؤكداً أن الإنسان المسلم عليه أن
يكون وقافاً عند حدود الله فلا يتعداها، وأن يتبع منهج القرآن والسنة
الحميدة في التعامل مع الأحداث.
ولفت
إلى أن عملية التربية لها دور هام جداً في علاج الظاهرة، وذلك من خلال
إيصال بعض الأفكار والمعلومات الدالة على الوعي والإدراك وإعادة تفكير
الفتاة وهي صغيرة، سواء في البيت أو المدرسة إلى جادة الصواب، وأضاف أن
حملات التنوير لها دور آخر في علاج الظاهرة عبر ممارستها بين النساء؛ لتصحح
من أفكارهن ومسار حركتها باتجاه المنهج العلمي والمنطقي لتفسير الأحداث
التي تواجهها.
وفي سياق متصل أوضح د. الشاعر أن بعض
وسائل الإعلام لعبت دوراً سلبياً في موضوع انتشار ظاهرة لجوء الناس رجالاً
أو نساءً إلى المشعوذين والسحرة، فساعدت على تغلغلها في المجتمعات العربية
عبر الأعمال الفنية والدرامية التي تعرض للظاهرة. مؤكداً أنها تعكس درجة
التخلف في المجتمع العربي، داعياً القائمين على وسائل الإعلام أن يتقوا
الله فيما يقدموا وينتجوا من أعمال قد تضر بالمجتمع المسلم.
حرام شرعاً
ويرى
عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية "د. ماهر الحولي" أن رأي
الدين واضح في هذه المسائل، بل واضح جداً ولا يحتاج -بحسب قوله- إلى اجتهاد
ودليله نص الحديث الشريف قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام "من أتي
كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" كون السحرة
والمشعوذين يعمدون إلى استخدام الغيبيات ويدعون علمها وهم كاذبون لأن الله
وحده سبحانه وتعالى المختص بعلمها ولا أحد سواه من الإنس أو الجان.
وبيَّن
د. الحولي أن حكم الساحر والمشعوذ عند الفقهاء يمكن أن يصل إلى حد القتل
إن أصر المشعوذ على فعله ولم يرجع ولم يتب، مؤكداً أن من يقوم بتنفيذ حكم
القتل هو الإمام أو من ينوب عنه من الجهات المختصة، وأنه لا يجوز قتله إلا
بعد أن يستتاب ويرجع، فإن لم يرجع فإن عقوبته القتل، وبيَّن أن ما يؤدي إلى
الحكم بالقتل على المشعوذ أن يتعدى أذاه إلى الغير، ويصل إلى درجة الإضرار
والقتل، مشدداً على أن عملية القتل تكون بإشراف الجهات المختصة والإمام
على حد تعبيره.
مواضيع مماثلة
» حكم السحر
» ظاهرة جوية نادرة يبلغ طولها 1000 كيلو متر
» موسوعة الجن و السحر
» العقم عند الرجال و النساء
» خصوصيات النساء في الحج
» ظاهرة جوية نادرة يبلغ طولها 1000 كيلو متر
» موسوعة الجن و السحر
» العقم عند الرجال و النساء
» خصوصيات النساء في الحج
احلى المنتديات منتدى الزارات :: القسم العام :: القسم العام :: الأقسام الفرعية: :: منتدى اخبارالزارات :: منتدى الأسرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى