احلى المنتديات منتدى الزارات
مرحبا بك فى احلى المنتديات منتدى الزارات

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

احلى المنتديات منتدى الزارات
مرحبا بك فى احلى المنتديات منتدى الزارات
احلى المنتديات منتدى الزارات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فيما يقع من الناس من بدع في العزاء لابن عثيمين

اذهب الى الأسفل

فيما يقع من الناس من بدع في العزاء لابن عثيمين Empty فيما يقع من الناس من بدع في العزاء لابن عثيمين

مُساهمة  zaamos الخميس أبريل 05, 2012 11:13 am




فيما يقع من الناس من بدع في العزاء لابن عثيمين













[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



فيما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في العزاء


جمع وترتيب/


محمد أحمد أبو خوصة


[center][size=16]المقدمة

إن الحمد لله نحمده
ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده
الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ
وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ
مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ
كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب: 70 -71].

أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة ، وكل ضلالة في النار.
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما صفة التعزية؟
فأجاب
فضيلته بقوله: أحسن ما يعزى به من الصيغ ما عزى به النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحدى بناته حيث أرسلت إليه رسولاً يدعوه ليحضر، وكان
لها ابن أو صبية في الموت. فقال عليه الصلاة والسلام لهذاالرسول: "مرها
فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ وله ما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى".

وأما ما اشتهر عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من قولهم: "عظَّم الله أجرك، وأحسن الله عزاءك، وغفر الله لميتك"، فهي كلمة اختارها بعض العلماء، لكن ما جاءت به السنة أولى وأحسن.
* * *
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما هو وقت التعزية؟
فأجاب
فضيلته بقوله: وقت التعزية من حين ما يموت الميت، أو تحصل المصيبة إذا
كانت التعزية بغير الموت إلى أن تنسى المصيبة وتزول عن نفس المصاب، ولأن
المقصود بالتعزية ليست تهنئة أو تحية، إنما المقصود بها تقوية المصاب على
تحمل هذه المصيبة واحتساب الأجر.



سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : يقول بعض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إنه لا تجوز التعزية قبل دفن الميت؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا ليس بصحيح، التعزية متى حصلت المصيبة، أي الموت فإنها مشروعة.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هل تجوز التعزية قبل الدفن؟
فأجاب
فضيلته بقوله: نعم، تجوز قبل الدفن وبعده؛ لأن وقتها من حين ما يموت الميت
إلى أن تنسى المصيبة، وقد ثبت أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عزى ابنة له حين أرسلت تخبره أن صبياً لها في الموت فقال النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ارجع إليها، فأخبرها أن لله ما أخذ، وله ما
أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبرولتحتسب".

* * *
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : يقول بعض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إنه لا تجوز التعزية قبل دفن الميت؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا ليس بصحيح، التعزية متى حصلت المصيبة، أي الموت فإنها مشروعة.
* * *
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هل المصافحة والتقبيل سنة في التعزية؟
فأجاب
فضيلته بقوله: المصافحة والتقبيل ليست سنة في التعزية، وإنما المصافحة عند
الملاقاة، فإذا لاقيت المصاب وسلمت عليه وصافحته فهذه سنة من أجل الملاقاة
لا من أجل التعزية، ولكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اتخذوها عادة فإن كانوا يعتقدون أنها سنة فينبغي أن يعرفوا أنها ليست سنة،
وأما إذا كانت عادة بدون أن يعتقدون أنها سنة فلا بأس بها وعندي فيها قلق.
وتركها بلا شك أولى.

*
ثم هاهنا مسألة ينبغي التفطُّن لها وهي: أن التعزية يقصد بها تقوية المصاب
على الصبر واحتساب الأجر من الله عز وجل، وليست كالتهنئة يهنىء بها كل من
حصلت له مناسبة، فمناسبةالموت إذا أصيب بها الإنسان يُعزى أي بما يقوي صبره
واحتسابه الأجر من الله سبحانه وتعالى وقد صارت عند كثير من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالتهاني يأتون إليها أرسالاً، ويعد أهل الميت مكاناً ينتظرون فيه
المعزين، وربما صفوا الكراسي، وأوقدوا أنوار الكهرباء، وكل هذا مخالف لهدي
السلف الصالح فإنهم لم يكونوا يجتمعون للعزاء، أو يحدثون شيئاً غير عادي من
الأنوار، أو غيرها، وقد صرح علماؤنا رحمهم الله بكراهة الجلوس للتعزية،
فقال في (المنتهى) وشرحه: وكره جلوس لها أي التعزية بأن يجلس المصاب بمكان
ليعزى. وقال في (الإقناع) وشرحه مثل ذلك. وقال النووي في (شرح المهذب):
وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب على كراهته، قالوا:
يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية،
قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم، فمن صادفهم عزاهم، ولا فرق بين
الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها. انتهى كلامه.

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم القصد إلى التعزية والذهاب إلى أهل الميت في بيتهم؟
فأجاب
فضيلته بقوله: هذا ليس له أصل من السنة ولكن إذا كان الإنسان قريباً لأهل
الميت ويخشى أن يكون من القطيعة أن لا يذهب إليهم فلا حرج أن يذهب، ولكن
بالنسبة لأهل الميت لا يشرع لهم الاجتماع في البيت، وتلقي المعزين؛ لأن هذا
عده بعض السلف من النياحة، وإنما يغلقون البيت، ومن صادفهم في السوق أو في
المسجد عزاهم، فهاهنا أمران:

لأول: الذهاب إلى أهل الميت، وهذا ليس بمشروع، اللهم إلا كما قلت: إذا كان من الأقارب ويخشى أن يكون ترك ذلك قطيعة.
الثاني: الجلوس لاستقبال المعزين، وهذا لا أصل له، بل عده بعض
السلف من النياحة. * * *


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم التعزية بالصحف وأحياناً يكتبون آيات كقوله تعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة}؟
فأجاب
فضيلته بقوله: هذا من النعي الذي نهى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لأن المقصود به إشهار موته وإعلانه، وهذا من النعي الذي نهى عنه
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم التعزية بالجرائد؟ وهل هو من النعي المنهي عنه؟
فأجاب
فضيلته بقوله: الظاهر لي أن إعلان الموت في الجرائد بعد موت الإنسان
والتعزية من النعي المنهي عنه، بخلاف النعي قبل أن يصلى على الميت من أجل
الصلاة عليه فلا بأس به،كما نعى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
النجاشي حين موته، وأمر الصحابة أن يخرجوا للمصلى فصلى بهم. وأما بعد موته
فلا حاجة إلى الإخبار بموته لأنه مات وانتهى، فالإعلان عنه بالجرائد من
النعي المنهي عنه.






سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : انتشر في الآونة الأخير التعازي عن طريق الجرائد والمجلات
والرد عليها بالشكر على التعزية من قبل أهل الميت، ما حكم هذا العمل؟ وهل
يدخل في النعي الممنوع علماً بأن التعزية والرد عليها في الجريدة قد يكلف
صفحة كاملة تأخذ الجريدة عليها عشرة آلاف ريال فهل يدخل ذلك في الإسراف
والتبذير؟

فأجاب
فضيلته بقوله: نعم، الذي أرى أن مثل هذا قد يكون من النعي المنهي عنه،
وإذا لم يكن منه فإن فيه كما أشرت إليه تبذيراً وإضاعة للمال، والتعزية في
الحقيقة ليست كالتهنئة حتى يحرص الإنسان عليها سواء كان الذي فقد ميته
حزيناً أم غير حزين.

التعزية
إنما يقصد بها أنك إذا رأيت مصاباً قد أثرت فيه المصيبة فإنك تقويه على
تحمل المصاب، هذا هو المقصود من التعزية، وليست من باب المجاملات، وليست من
باب التهاني، فلو علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المقصود من التعزية ما بلغوا بها هذا المبلغ الذي أشرت إليه من نشرها في الصحف أو الاجتماع لها، وقبول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وضع الطعام وغير ذلك.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم السفر من أجل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بحيث يسافر الإنسان من مكانه الذي هو فيه إلى مكان التعزية؟
فأجاب
فضيلته بقوله: لا أرى السفر للتعزية، اللهم إلا إذا كان الإنسان قريباً
جداً للشخص، وكان عدم سفره للتعزية يعتبر قطيعة رحم، ففي هذه الحال ربما
نقول: إنه يسافر للتعزية لئلا يُفضي ترك سفره إلى قطيعة رحم.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] محدد بمكان معين أو بوقت معين؟
فأجاب فضيلته بقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ليس محدداً بمكان؛ بل حيث ما وجدت المصاب: في المسجد، في الشارع، في أي
مكان تعزيه، وليس محدداً بزمن أيضاً؛ بل مادامت المصيبة باقية في نفسه فإنه
يعزى، ولكن ليس على التعزية التي اعتادها بعض الناس، بحيث يجلسون في مكان،
ويفتحون الأبواب، وينيرون اللمبات، ويصفون الكراسي، وما أشبه ذلك فإن هذا
من البدع التي لا ينبغي للناس أن يفعلوها، فإنها لم تكن معروفة في عهد
السلف الصالح رضي الله عنهم.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم التعزية؟ وبأي لفظ تكون مع الدليل؟
فأجاب
فضيلته بقوله: تعزية المصاب سنة، وفيها أجر وثواب، ومن عزى مصاباً كان له
مثل أجره، ولكن اللفظ الذي يعزى به أفضله ما جاء في السنة: "اصبر واحتسب
فإن لله ما أخذ، وله ما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى".

فإن
الرسول عليه الصلاة والسلام أرسلت له إحدى بناته تخبره بطفل، أو طفلة
عندها في سياق الموت، فقال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مُرْها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل
مسمى"، وإن عزى بغير هذا اللفظ مثل أن يقول: أعظم الله لك الأجر، وأعانك
على الصبر، وما أشبه فلا حرج؛ لأنه لم يرد شيء معين لابد منه.

* * *



سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : مسألة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والاجتماع عليه فبعض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لو كلَّمتهم في هذا، يقولون: نحن نفعل هذا ولا نقصد به التعبُّد وإنما نقصد به العادة، كيف الرد عليهم؟
فأجاب
فضيلته بقوله: الجواب على هذا: إن التعزية سُنَّة، فالتعزية من العبادة،
فإذا صيغت العبادة على هذا الوجه الذي لم يكن معروفاً في عهد الرسول صلى
الله عليه وعلى آله وسلم، صارت بدعة، ولهذا جاء الثواب في فضل من عزى
المصاب، والثواب لا يكون إلا على العبادا
ت



سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم تعزية أهل الكتاب وغيرهم من الكفار إذا مات لهم ميت مما يفهم منه إكرامهم؟ وما حكم حضور دفنه والمشيء في جنازته؟
فأجاب
فضيلته بقوله: لا يجوز تعزيته بذلك، ولا يجوز أيضاً شهود جنائزهم
وتشييعهم، لأن كل كافر عدو للمسلمين، ومعلوم أن العدو لا ينبغي أن يواسى أو
يشجع للمشي معه، كما أن تشييعنا لجنائزهم لا ينفعهم؛ ومن المعلوم أيضاً
أنه لا يجوز لنا أن ندعو لهم لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ
وَالَّذِينَ ءَامَنُو?اْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ
كَانُو?اْ أُوْلِى قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ
أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }.




سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هل للتعزية وقت محدد؟
فأجاب
فضيلته بقوله: لا أعلم نصًّا في هذه المسألة يحددها، والتعزية سببها
المصيبة فمادامت آثار المصيبة باقية على المصاب فإن التعزية مشروعة، والناس
يختلفون، فمنهم من لا تؤثر فيه المصيبة إطلاقاً، ومنهم من يتأثر، فنحن
نعزي المصاب مادام متأثراً بمصيبته، والمقصود بالتعزية التقوية، وليس
المقصود بالتعزية النياحة والندب وترقيق القلوب، بل المقصود التقوية، وأحسن
ما يعزى به الإنسان ما عزى به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إحدى بناته وقد أرسلت إليه رسولاً تطلب منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أن يحضر فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهذا
الرسول: "مرها فلتصبر ولتحتسب فإن لله ما أخذ، وله ما أبقى، وكل شيء عنده
بأجل مسمى". فما أعظم كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، وما ألذه على
السمع، وما أشد تأثيره على القلب، فقوله: "مرها فلتصبر ولتحتسب" هاتان
الجملتان جملتان دالتان على الحكم، وهو وجوب الصبر والاحتساب، وقوله: "فإن
لله ما أخذ وله ما أبقى" هذه جملة تطمئن الإنسان بأن كل شيء ملك لله،
وقوله: "وكل شيء عنده بأجل مسمى" هذا الإيمان بالقدر، فإذا أردنا أن نعزي
مصاباً فأحسن ما نعزيه به ما عزَّى به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ابنته، ولكن مع ذلك لو أننا رأينا هذا المصاب لم يتأثر بمثل هذا
الحديث، فنأتي بكلمات أخرى تناسب، فنقول: يا أخي هذا أمر الله، هذه حال
الدنيا، وما أشبه ذلك حتى تزول عنه هذه المصيبة، أما أن نأتي بالعبارة
المثيرة للأحزان فهذا لا يجوز.




سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : توفي أحد الأفراد وكان ضمن المعزين بعض النصارى فهل يجوز الاجتماع معهم في هذا العزاء؟
فأجاب
فضيلته بقوله: يجوز أن يعزى المصاب سواء كان المعزى له مسلماً أو كافراً،
ولكن الاجتماع في البيت لتلقي المعزين بدعة لم يكن في عهد الرسول صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أصحابه رضي الله عنهم وإنما تغلق الأبواب،
أي أبواب الذين مات ميتهم، ومن وجدهم في السوق، أو في المسجد ورآهم
مصابين، عزَّاهم، لأن المقصود بالتعزية ليست التهنئة، المقصود بالتعزية
تقوية الإنسان على الصبر، ولهذا أرسل النبي عليه الصلاة والسلام رسول ابنته
الذي أرسلته لتخبره عن ابن لها كان في سياق الموت فرد النبي عليه الصلاة
والسلام الرسول وقال له: "مرها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ، وله ما
أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى"، ولم يذهب يعزيها حتى ردته وألحت عليه أن
يحضر، ليس من أجل العزاء، ولكن من أجل حضور هذا الغلام أو الطفل المحتضر،
ولم يكن معروفاً في عهد الصحابة رضي الله عنهم أن يجتمع أهل الميت ليتلقوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الناس، بل كانوا يعدون صنعة الطعام في بيت أهل الميت، والاجتماع على ذلك من النياحة، والنياحة من
كبائر
الذنوب، فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن النائحة
والمستمعة وقال: "النائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من
قطران، ودرع من جرب"، نعوذ بالله، فلهذا نحن ننصح إخواننا المسلمين عن فعل
هذه التجمعات التي ليست خيراً لهم بل هي شر لهم.



سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم قراءة الفاتحة عند التعزية مع رفع اليدين وماذا يقال عند التعزية؟
فأجاب
فضيلته بقوله: قراءة الفاتحة عند التعزية مع رفع اليدين بدعة، ولم يكن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعزي أصحابه بذلك، وإنما التعزية
معناها التقوية، أي تقوية المصاب على تحمل المصيبة، فكل لفظ يدل على
المقصود يكفي، وقد عزى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض
بناته حيث قال للرسول الذي أرسلته إليه: "مرها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما
أخذ، وله ما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى". فمثل هذه الكلمات من أحسن ما
يكون للتعزية أن يأمر المصاب بالصبر واحتساب الأجر على الله عز وجل، وأن
يبين له أن الكل ملك لله سبحانه وتعالى، له ما أخذ، وله ما أبقى، وأن كل
شيء عنده بأجل مسمى معين، لا يتقدم ولا يتأخر، فالحزن والتسخُّط ونحو ذلك
من الأشياء التي تنافي الشرع هي لا ترد قضاءً، ولا تزيل مصيبة، فالواجب أن
يصبر الإنسان ويحتسب، وأحسن ما يعزى به الإنسان
هو ما عزى به الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته من هذه الكلمات. والله أعلم.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: ما حكم اصطفاف أهل الميت عند باب المقبرة لتلقي تعازي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد دفن الميت مباشرة؟
فأجاب
فضيلته بقوله: الأصل أن هذا لا بأس به؛ لأنهم يجتمعون جميعاً من أجل سهولة
الحصول على كل واحد منهم ليعزى، ولا أعلم في هذا بأساً.



سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : عن تعزية النساء للنساء بما فيها من تبرج وخروج أمام الرجال فأيهما أفضل أن تخرج النساء لتعزي النساء وتعزي الرجال أم الأفضل لها أن تبقى في البيت؟
فأجاب فضيلته بقوله: أولاً: يجب أن نعرف أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ليس تهنئة، حتى يجتمع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه ويسهرون، وربما يوقدون الأنوار وتجد المسكن كأنه في حفلة زواج، كما شاهدنا في بعض البلدان وكما نسمع أيضاً.
فالعزاء
المقصود به تقوية المصاب على الصبر، وتقوية المصاب على الصبر لا تكون في
الأمور الظاهرية والحسية، إنما يكون بتذكيره باليقين بأن ما أصابه لم يكن
ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن هذا من عند الله. وكما عزَّى النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض بناته حين قال للرسول الذي بعثه
إليها بعد أن أرسلت إليه قال: "مرها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ، وله
ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى"، هذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وليس المقصود به إظهار الفرح لنطرد الحزن، هذه تعزية حسية فقط أو ظاهرية لا تعطي القلب يقيناً، وإنابة إلى الله ورجوعاً إليه.

التعزية أن نقول للرجل المصاب: يا أخي اصبر، احتسب، هذه الدنيا والملك لله، له ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء مقدر بأجل
لا يتقدم ولا يتأخر وننصرف. فهذا الاجتماع الذي أشرت إليه غير مشروع، بل
كان الصحابة رضي الله عنهم يعدون الاجتماع لأهل الميت وصنع الطعام من
النياحة والنياحة من كبائر الذنوب.

وإذا كان أهل الميت أقرابها بحيث إذا لم تأتوا تعزونهم صار في نفوسهم شيء، يذهب بهن خمس دقائق ثم يقول لها: نمشي، ارجعي.
* * *
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم تقبيل أقارب الميت عند التعزية؟
فأجاب
فضيلته بقوله: تقبيل أقارب الميت عند التعزية لا أعلم فيه سنة، ولهذا لا
ينبغي للناس أن يتخذوه سنة، لأن الشيء الذي لم يرد عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ينبغي للناس أن يتجنبوه.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هل نقبل تعزية أهل الكتاب أو غيرهم من الكفار للمسلمين في حالة موت المسلم؟
فأجاب فضيلته بقوله: نعم نقبل منهم التعزية، يعني إذا عزونا فلا حرج أن نقبل منهم التعزية، وندعو لهم بالهداية.

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : بعض العامة يقولون إن إقامة التعزية والوليمة من حقوق الميت وما هي حقوق الميت على أهله؟
فأجاب
فضيلته بقوله: ليس على أهل الميت حقوق بعد موته إلا أن يجهزوه بالتغسيل،
والتكفين، والصلاة عليه، ودفنه، وقضاء دينه، وإنفاذ وصيته، وينبغي لهم أن
يدعوا له ويستغفروا له، وأما أن يلزموا بشيء فلا أعلم سوى ما ذكرت لك، وأما
الدعاء له فهو من بره ومن الإحسان إليه.

* * *






سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم قراءة القرآن؟ وخاصة سورة (يس) في العزاء؟
فأجاب فضيلته بقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ليس فيه قراءة قرآن، وإنما هو دعاء يدعى به للمعزى، وللميت عند الحاجة
إليه، وأما قراءة القرآن سواء سورة (يس) أم غيرها من كلام الله عز وجل، فهو
بدعة ومنهي عنه لقول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كل بدعة
ضلالة".




سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم وضع الكراسي في المسجد لتقبل العزاء؟
فأجاب فضيلته بقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
داخل المسجد غير مشروع، فالمساجد لم تُبن للعزاء، إنما بنيت للصلاة،
وقراءة القرآن، والذكر، وما أشبه ذلك، ويمنع من وضع الكراسي فيها للعزاء
لما فيه من تضييق على المسجد وحدوث فوضى فيه، فإن كل أناس يريدون أن يضعوا
فيه كراسي عزاء، مع أن أصل وضع الكراسي من أجل الاجتماع للعزاء غير معروف
عند السلف، سواء كان في المسجد، أو في غيره.





سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هناك عادة في بعض البلاد أنه إذا مات الميت يؤخذ من المعزين نقود تسجل في سجل وتكون لأهل الميت فما حكم هذه العادة؟ وهل يحل هذا المال؟
فأجاب
فضيلته بقوله: هذه العملية بدعة لم تكن معروفة عند السلف، وإنما المعروف
الذي جاءت به السنة أنه لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه قال
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اصنعوا لا?ل جعفر طعاماً فقد
أتاهم ما يشغلهم". فإذا علمنا أن المصابين بهذا الميت قد انشغلوا عن إصلاح
غدائهم، أو عشائهم بما أصابهم من الحزن، فإنه من السنة أن يبعث إليهم طعام.

وأما
أن يسجل المعزون، وأن يرى المعزون أن عليهم ضريبة يدفعونها فهذا من البدع،
وإذا كان كذلك فإن المال المأخوذ على هذا العمل بدعة لا يحل ولا يجوز.

والواجب
على الإنسان أن يصبر ويحتسب عوض مصيبته من الله عز وجل، فإن المشروع
للمؤمن إذا أصيب بمصيبة أن يقول ما أثنى الله على قائليه: {وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُو?اْ إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وكما ثبت في الحديث الصحيح أن
الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ما من مسلم يصاب بمصيبة،
ثم يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً
منها،

إلا آجره الله وأخلف له خيراً منها".

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : نلاحظ كثيراً من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنهم يخصصون ثلاثة أيام للعزاء، يبقى أهل الميت في البيت فيقصدهم الناس، وقد يتكلف أهل الميت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بأعراف الضيافة؟
فأجاب
فضيلته بقوله: هذا لا أصل له، فالعزاء يمتد مادامت المصيبة لم تزل عن
المصاب لكنه لا يكرر بمعنى أن الإنسان إذا عزى مرة انتهى. أما تقييده
بالثلاث فلا أصل له.

وأما
الاجتماع للتعزية في البيت فهذا أيضاً لا أصل له، وقد صرح كثير من أهل
العلم بكراهته، وبعضهم صرح بأنه بدعة. والإنسان لا يفتح الباب للمعزين،
يغلق الباب، ومن صادفه في السوق وعزاه فهذا هو السنة، ما كان الرسول صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أصحابه رضي الله عنهم يجلسون للعزاء
أبداً، وهذا أيضاً ربما يفتح على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أبواباً من البدع كما يحدث في بعض البلاد الإسلامية.

* * *

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يصافح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أهل الميت، وقد يقبلونهم فهل لهذا أصل؟
فأجاب
فضيلته بقوله: هذا أيضاً ليس له أصل. المصافحة إذا كان الإنسان لم ير
صاحبه من قبل مسنونة عند اللقاء، وأما التقبيل فلا وجه له إطلاقاً.

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : عن العادة الموجودة في أكثر القرى وهو أنه إذا مات ميت قام أهل بيته ويكون ذلك من أولاده بدعوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى وليمة غداء أو عشاء بقصد أن هذه الدعوة صدقة عن الميت ويجتمع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
على تلك العزيمة، ثم بعد ذلك يقوم أقارب الميت بعزيمة أبناء الميت وأقاربه
ويستمر ذلك في بعض الأحيان إلى ثلاثة أيام أو أربعة، ويقوم النوع الثاني:
أنه في حالة إذا مات ميت قام أقاربه أو أصدقاؤه في عزيمة أبناء ذلك الميت
ثم يجتمع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عند أقاربه ويعزون أبناء الميت في غير بيتهم وبعد ذلك تستمر عزائم على
وجبه غداء أو عشاء لمدة ثلاثة أيام فأكثر، لذا يا فضيلة الشيخ نرجو توضيح
الحكم الشرعي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سبق وما هي طريقة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الصحيح هذا والله يحفظكم ويرعاكم.

فأجاب فضيلته بقوله: صنع أهل الميت الوليمة ودعوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إليها يعد من النياحة، كما جاء ذلك في حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي
الله عنه قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من
النياحة. رواه الإمام أحمد. وقال في (نيل الأوطار): أخرجه أيضاً ابن ماجه،
وإسناده صحيح. قال البناء في شرح ترتيب المسند: واتفق الأئمة الأربعة على
كراهة صنع أهل الميت طعاماً للناس يجتمعون عليه، مستدلين بحديث جرير بن عبد
الله المذكور في الباب وظاهره التحريم، لأن النياحة حرام، وقد


عده الصحابة رضي الله عنهم من النياحة فهو حرام. ا.ه .
وكذلك
النوع الثاني مخالف لهدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه
فإنهم لم يكونوا يدعون أهل الميت ويصنعون لهم الولائم المتتابعة، وهو مع
كونه مخالفاً لهدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه رضي
الله عنهم مكلف لصانعي الطعام الداعين، وللمدعوين أيضاً لما فيه من إنفاق
المال على وجه غير مشروع، وإضاعة الأوقات في غير فائدة.

وطريقة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المشروع إذا رأيت مصاباً محزوناً أن تقول له: اصبر واحتسب، فإن لله ما
أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإن زاد دعاء مناسباً قليلاً
فلا بأس. 42/1/9141ه .

* * *

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : يوجد لدينا عادة وهي أنه إذا دفن ميت يقوم أقرب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إليه بتوجيه دعوة للناس في المقبرة بأن العشاء أو الغداء هذه الليلة عنده،
وكذلك يقوم أحدهم ويقول: اقرؤوا الفاتحة وذلك بعد الانتهاء من الدفن
مباشرة، ثم يذهبون بعد ذلك لشراء البقر والغنم ويقومون بذبحها ويقسمونها
على الجماعة حسب العادة المتداولة بينهم ولو لم يفعلوا هذا (أي أقرباء
الميت) لقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عنهم: إنهم لا يحبون ميتهم.. فهل ما ذُكِر صحيح؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.

فأجاب فضيلته بقوله: هذا العمل يتضمن ثلاثة أشياء:

يعذب
من هذا الصنيع، ولا ينتفع بالقراءة قراءة المقرىء لأن هذا المقرىء لا أجر
له، قد استعجل أجره بما أخذ من الأجرة، فليس له في الا?خرة من خلاق. وإذا
لم يكن له أجر في الا?خرة فإن الميت لا ينتفع بشيء. لذلك يجب أن يُنبه
الفاعلون لهذا الأمر، وأن يحذروا منه، وأن يعلموا أنه ليس فيه إلا إضاعة
المال، وإضاعة الأوقات، والوقوع في السيئات، والعياذ بالله.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : مسألة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والاجتماع عليه، بعض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لو كلَّمناهم في هذا يقول: نحن نفعل هذا ولا نقصد به التعبد وإنما نقصد به
العادة، وأن ترك المشاركة في الاجتماع يعتبر قطيعة رحم فكيف الرد عليهم؟

فأجاب فضيلته بقوله: الجواب على هذا أن التعزية سنة

سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم زيارة قبور الكفار وما يسمى بقبر
الجندي المجهول ووضع الزهور عليها؟
فأجاب
فضيلته بقوله: زيارة قبور الكفار للاتعاظ لا بأس بها، ولهذا استأذن النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربه أن يستغفر لأمه فلم يأذن له،
واستأذنه أن يزور قبرها فأذن له.

أما زيارته تعظيماً كما يفعل وتوضع عليها الزهور فهذا حرام ولا يجوز؛ لأنه تعظيم لهؤلاء الكفار.
والجندي
المجهول إن كان مجهولاً فعلاً فلا يستحق أن يكرم، ولكن هؤلاء سلب الله
عقولهم، فكما أنهم بهذا العمل مخالفون للشريعة فهم مخالفون للمعقول، إذ
المستحق للإكرام هو الجندي المعروف بالشجاعة والدفاع سواء عن وطنه أو دينه،
وهم أهل دين، وما أظن هذه وقعت إلا من رجل أحمق ثم تتابع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليها.

وإن
كان المقصود مجهول القدر وهو معلوم العين فإن كان كافراً فإنه لا يجوز
أيضاً وحرام، وإن كان مسلماً فهو تكريم مبتدع، ولا يكرم جماد من الجمادات
بأي اسم كان؛ لأن التحية إنما هي للحي الذي يستحقها. أما أشياء جماد تعظم
فهذا أشبه ما يكون بفعل قوم نوح عليه الصلاة والسلام حين نصبوا أصناماً
لقوم صالحين وصاروا يعظمون هذه الأصنام. والله المستعان.




سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم شد الرحل والسفر لأجل تشييع جنازة أو لأجل تعزية مصاب في ميت؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما تشييع الجنازة فلا بأس بذلك، لأنه ليس كشد الرحل لزيارة القبور.
وأما للتعزية فأقله أن يكون مكروهاً، لأن هذا يستلزم تجمع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى دار المصابين، وقد قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ذكرتم في التعزية أنها قد تكون في غير الميت هل تسن التعزية في غير الميت وما صفة التعزية؟
فأجاب
فضيلته بقوله: التعزية هي تقوية المصاب على تحمل الصبر، وانتظار الثواب
سواء كان في ميت أو غيره، مثل أن يصاب بفقد مال كبير له، أو ما أشبه ذلك،
فتأتي إليه وتعزيه وتحمله على الصبر حتى لا يتأثر تأثراً بالغاً.

· * *


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : بعض العامة يضعون في بيوت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو مكان التجمع للتعزية مسجلاً ويقرأ أحد القراء قرآناً وأحياناً مواعظ وأشعار وبعض المعزين يحضرون معهم أنواعاً من الطعام والهدايا أو غيره ما حكم ذلك؟
فأجاب
فضيلته بقوله: أصل جلوس التعزية خلاف السنة، ولم يكن الصحابة رضي الله
عنهم يجلسون للتعزية، بل كانوا يعدون الاجماع عند أهل الميت وصنع الطعام من
النياحة، وقد ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التحذير من
النياحة، حتى إنه لعن النائحة والمستمعة، وقال: "النائحة إذا لم تتب قبل
موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب"، فالواجب
الحذر مما يكون مخالفاً للسنة، وموجب للعقوبة والإثم.

* * *
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هل اجتماع أهل الميت في بيت واحد من أجل العزاء، ومن أجل أن يصبر بعضهم بعضاً لا بأس به؟
فأجاب
فضيلته بقوله: سبق لنا نظير هذا السؤال، وقلنا: إن الاجتماع في بيت الميت
ليس له أصل من عمل السلف الصالح وليس بمشروع، لاسيما إذا اقترن بذلك إشعال
الأضواء، وصف الكراسي، وإظهار البيت وكأنه في ليلة زفاف عرس، فإن هذا من
البدع التي قال عنها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كل بدعة
ضلالة".


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : هل صحيح أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟
فأجاب
فضيلته بقوله: نعم، إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه؛ لأن ذلك ثبت عن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكن العلماء اختلفوا رحمهم الله
في تخريج هذا الحديث:

فحمله بعضهم على أن المراد به الكافر أنه يعذب ببكاء أهله عليه دون المؤمن.
ولكن
هذا خلاف ظاهر الحديث، لأن الحديث عام، وحمل هؤلاء الحديث على الكافر
فراراً من أن يعذب الإنسان بذنب غيره لا يحصل به الخصوص، لأن تعذيب الكافر
ببكاء أهله عليه هو تعذيبه بذنب غيره.

وقال بعض العلماء: المراد بذلك أن يُوصي، يعني أن يكون الميت أوصى أهله بأن يبكوا عليه، فيكون هو الا?مر بهذا الشيء فيلحقه من عذابه.
وقال
آخرون: هو في الرجل الذي يعلم من أهله أنهم يبكون على أمواتهم ولم ينههم
عن ذلك قبل موته؛ لأن رضاه وسكوته مع علمه بأنهم يفعلونه دليل على رضاه به،
والراضي عن المنكر كفاعل المنكر.

فهذه ثلاثة أوجه في تخريج الحديث، ولكن كلها مخالفة لظاهر الحديث؛ لأن الحديث ليس فيه قيد، إن المراد به من أوصى بذلك، أو رضي به.
والحديث
على ظاهره أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، ولكنه ليس عذاب عقوبة؛ لأنه لم
يفعل ذنباً حتى يعاقب عليه، لكنه عذاب تألم وتضجر من هذا البكاء، لأنه يعلم
بذلك فيتألم ويتضجر، والتألم والتضجر لا يلزم منه أن يكون ذلك عذاب عقوبة.
ألا ترى إلى قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر: "إنه قطعة
من العذاب" وليس السفر عقوبة ولا عذاب، لكنه هم واستعداد وقلق نفسي، فكذلك
عذاب الميت في قبره من هذا النوع؛ لأنه يحصل به تألم وقلق وتعب، وإن لم يكن
ذلك عقوبة ذنب.


سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما معنى قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه"؟
فأجاب
فضيلته بقوله: معناه أن الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يعلم بذلك ويتألم،
وليس المعنى أن الله يعاقبه بذلك لأن الله تعالى يقول: {وَلاَ تَزِرُ
وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لاَ
يُحْمَلْ مِنْهُ شَىْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُواْ الصلاةَ وَمَن
تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ }.
والعذاب لا يلزم أن يكون عقوبة ألم تر إلى قول النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن السفر قطعة من العذاب" والسفر ليس بعقوبة، لكن
يتأذى به الإنسان ويتعب، وهكذا الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يتألم ويتعب
من ذلك، وإن كان هذا ليس بعقوبة من الله عز وجل له، وهذ
zaamos
zaamos

رقم العضوية : 64
عدد المساهمات : 842
تاريخ التسجيل : 30/07/2010
العمر : 68

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى